حوار باللهجة المغربية بين أم وابنتها
الأم: بنتي، فينك؟ واش غاتبقاي غي مخبيا فبيتك؟ واش ما فكرتيش تخرجي تشمي شوية ديال الهوا؟
البنت: ماما، راه كنت كنقرى ديك المادة اللي صعيبة عليا. خاصني نركز باش ننجح، واخا أنا عارفة راك غادي تقولي لي نرتاح.
الأم: أ بنتي، القراية مزيانة، ولكن الراحة ضرورية، إلا ضغطتي على راسك غادي تلقاي راسك عيانة وماغاديش تقدري تستوعبي.
البنت: صافي ماما، ولكن غادي نحاول نكمل هاد الشي اليوم ومن بعد غادي نرتاح.
الأم: أنا ماشي ضد القراية أ بنتي، ولكن خاصك توازني. شوفي، حتى أنا فاش كنت صغيرة، كنت كنبغي نقرا، ولكن كنا ديما كنخدوا وقت ديالنا باش نلعبو ولا نتكلمو مع العائلة.
البنت: عارفة، ولكن ديك الوقت ما كانش عندكم هاد الضغط، دابا كلشي بالمعدل العالي، والواحد خاصو ديما يبين حدا الناس أنه مجتهد.
الأم: الضغط راه غي فدماغك، يا بنتي. المهم تكوني كتعملي اللي تقدري عليه بلا ما تضغطي على راسك، راه النجاح ماشي غير بالنقط، ولكن بالصحة ديالك والراحة النفسية.
البنت: واخا، عندك الحق. غادي نحاول نبدل شوية الأسلوب ديالي، ونشوف كيفاش ننظم وقتي.
الأم: وهاديك هي الحاجة اللي كنت باغية نقولك. شوفي، حتى دابا جي كلي معانا العشا، راه باباك حتى هو بغا يتكلم معاك على هاد الشي.
البنت: بابا بغا يتكلم معايا؟ علاش؟ واش كاين شي مشكل؟
الأم: لا، غير باغي يطمن عليك ويشوف كيفاش يقدر يعاونك فهاد الضغط اللي قلتي. راه حتى هو كتهمو راحتك ونجاحك.
البنت: مزيان بزاف هاد الشي، صافي غادي نجي نكمل معاكم فالصالة.
الأم: زوينة ديالي، أنا هنا ديما باش نعاونك، وخاصك تعرفي أننا ديما فجنبك، لا فالقراية ولا فالحياة.
البنت: شكراً ماما، كنحمد الله اللي عندي عائلة بحالكم.
الترجمة باللغة العربية:
الأم: ابنتي، أين أنتِ؟ هل ستظلين مختبئة دائمًا في غرفتك؟ ألا تفكرين في الخروج لأخذ بعض الهواء النقي؟
البنت: أمي، كنت أدرس تلك المادة التي أجدها صعبة. أحتاج إلى التركيز لأتمكن من النجاح، رغم أنني أعلم أنك ستقولين لي أن أستريح.
الأم: ابنتي، الدراسة مهمة، لكن الراحة ضرورية. إذا ضغطتِ على نفسك كثيرًا، ستجدين نفسك متعبة ولن تتمكني من الفهم.
البنت: حسنًا أمي، لكن سأحاول إنهاء هذا اليوم ثم سأرتاح بعدها.
الأم: أنا لست ضد الدراسة، ابنتي، لكن عليكِ التوازن. انظري، حتى عندما كنت صغيرة، كنت أحب الدراسة، لكننا دائمًا كنا نأخذ وقتًا للعب أو الحديث مع العائلة.
البنت: أعلم، ولكن في ذلك الوقت لم يكن لديكم هذا الضغط. الآن كل شيء يعتمد على المعدل المرتفع، ويجب على الشخص دائمًا أن يُظهر للآخرين أنه مجتهد.
الأم: الضغط فقط في عقلك يا ابنتي. المهم أن تقومي بما تستطيعين دون أن تضغطي على نفسك. النجاح ليس فقط بالدرجات، ولكنه بالصحة والراحة النفسية أيضًا.
البنت: حسنًا، معكِ حق. سأحاول تغيير طريقتي قليلاً وأرى كيف يمكنني تنظيم وقتي.
الأم: هذا ما كنت أريد أن أقوله. الآن، تعالي لتتناولي العشاء معنا، والدكِ أيضًا يريد التحدث معكِ عن هذا الموضوع.
البنت: أبي يريد التحدث معي؟ لماذا؟ هل هناك مشكلة؟
الأم: لا، فقط يريد أن يطمئن عليكِ ويرى كيف يمكنه مساعدتكِ في هذا الضغط الذي ذكرتِه. هو أيضًا يهتم براحتكِ ونجاحكِ.
البنت: هذا جميل جدًا، حسنًا، سأذهب وأجلس معكم في غرفة المعيشة.
الأم: ابنتي الجميلة، أنا هنا دائمًا لدعمكِ، ويجب أن تعرفي أننا دائمًا بجانبكِ، سواء في الدراسة أو في الحياة.
البنت: شكرًا أمي، أحمد الله أن لدي عائلة مثلكم.